توبة شاب مدمن مخدرات
صفحة 1 من اصل 1
توبة شاب مدمن مخدرات
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اردت ان انقل لكم هذه القصة المعبرة والمؤثرة في ان واحد
لعلها تجد بينكم سبيلا وتكون عبرة لمن يعتبر
اليكم القصة
كان شابا يافعا شجاعا يعرفه كل أولاد الحارة بالنخوة و بالشهامة وكان دوما لا يفارق ذلك المقهى المنزوي و الذي تظلله الشجرة الكبيرة .
أولاد الحارة يخافونه و يستنجدون به في وقت الأزمات ، كانت عصاه لا تخطئ و كانت حجارته كالسهام كانت أخباره في كل الحارات ، كان إذا دخل ذلك المقهى و أخذ مركزه الذي اعتاد الجلوس عليه و شاهده القهوجي ترك كل شيء في يده و أحضر الشاي الذي تعود أن بتناوله باستمرار و خاصة بعد صلاة المغرب ، إنه لا يخافه و لكنه يحترمه ، يحترم نخوته و شهامته .
ظل ذلك الشاب طويلا على هذه الحالة بلا منافس غير أن هذه الأحوال لم تعجب مجموعة من أشرار الحي كيف يأخذ هذا الشاب كل هذه الشهرة و كل هذا الحب و الاحترام ؟! لا بد من حل لكسر شوكته و تحطيم معنوياته و أحلامه و سمعته ، فكر كبيرهم مليا و قال : إنني لا أستطيع مقاومة ذلك الشاب و لكن لدي سلاح سهل و بسيط إذا استخدمته دمرته به ... إنها المخادرات .. لكن كيف ..؟!
قفز واحد من تلك المجموعة الشريرة و صاح الشاي ، الشاي ! ... إنه يحب أن يتناوله يوميا بعد صلاة المغرب . تسلل واحد منهم خفية إلى ذلك المقهى و وضع كمية من الحبوب المخدرة في الشاي و جلسو في اتجاه المقابل يراقبون تصرفاته لقد وقع في الفخ ، و تمر بالصدفة دورية الشرطة فترى حالته غير طبيعية فتلقي القبض عليه ، إنها المخدرات و كم كان اندهاش قائد الدورية إنه يعرفه تماما كيف تحول بهذه السرعة إلى تلك الملعونة الحبوب المخدرة !
و ادخل السجن و لكن لا فائدة لقد أدمن نعم أدمن و لم يستطيع الإفلات من حبائلها ، أنه في كل مرة يخرج من السجن يعود إلى ذلك المقهى و يقابل تلك المجموعة .
استمر على تلك الحال عدة سنوات و كانت المفاجأة ! .... لقد فكر والداه و أقاربه كثيرا في حاله .. في مصيره ... في سمعتهم بين الناس و كان القرار أن أصلح شيء له هو الزواج و من إحدى البلاد المجاورة فالزواج يحفظه و ينسيه ذلك المقهى و تلك المجموعة . و أبلغوه ذلك القرار فكان نبأ سارا أعلن توبته و عاهد والديه .....
بدأ في الترتيب للخطوبة و لعش الزوجية ... اشترى فعلا بعض الأثاث دخل مرحلة الأحلام و الأماني ... زوجة ... بيت ... أسرة .. أبناء ، ما أجمل ذلك !
و تحدد موعد السفر ليرافق والده للبحث عن زوجة ، إنه يوم السبت لكن الله لم يمهله نام ليلة الخميس و كان كل تفكيره في الحلم الجديد في الموعد الآتي حتى ينقضي هذا اليوم و اليوم الذي بعده أيتها الليلة إنك طويلة ، و كان الجواب إنها ليلتك الأخيرة فلا عليك ، و أصبح الصباح و اعتلى الصياح ، و كانت النهاية أن يكون في مثواه الأخير .
كتاب ضحايا المخدرات
لأحمد سالم بادويلان
تقبلو تحياتي
اردت ان انقل لكم هذه القصة المعبرة والمؤثرة في ان واحد
لعلها تجد بينكم سبيلا وتكون عبرة لمن يعتبر
اليكم القصة
كان شابا يافعا شجاعا يعرفه كل أولاد الحارة بالنخوة و بالشهامة وكان دوما لا يفارق ذلك المقهى المنزوي و الذي تظلله الشجرة الكبيرة .
أولاد الحارة يخافونه و يستنجدون به في وقت الأزمات ، كانت عصاه لا تخطئ و كانت حجارته كالسهام كانت أخباره في كل الحارات ، كان إذا دخل ذلك المقهى و أخذ مركزه الذي اعتاد الجلوس عليه و شاهده القهوجي ترك كل شيء في يده و أحضر الشاي الذي تعود أن بتناوله باستمرار و خاصة بعد صلاة المغرب ، إنه لا يخافه و لكنه يحترمه ، يحترم نخوته و شهامته .
ظل ذلك الشاب طويلا على هذه الحالة بلا منافس غير أن هذه الأحوال لم تعجب مجموعة من أشرار الحي كيف يأخذ هذا الشاب كل هذه الشهرة و كل هذا الحب و الاحترام ؟! لا بد من حل لكسر شوكته و تحطيم معنوياته و أحلامه و سمعته ، فكر كبيرهم مليا و قال : إنني لا أستطيع مقاومة ذلك الشاب و لكن لدي سلاح سهل و بسيط إذا استخدمته دمرته به ... إنها المخادرات .. لكن كيف ..؟!
قفز واحد من تلك المجموعة الشريرة و صاح الشاي ، الشاي ! ... إنه يحب أن يتناوله يوميا بعد صلاة المغرب . تسلل واحد منهم خفية إلى ذلك المقهى و وضع كمية من الحبوب المخدرة في الشاي و جلسو في اتجاه المقابل يراقبون تصرفاته لقد وقع في الفخ ، و تمر بالصدفة دورية الشرطة فترى حالته غير طبيعية فتلقي القبض عليه ، إنها المخدرات و كم كان اندهاش قائد الدورية إنه يعرفه تماما كيف تحول بهذه السرعة إلى تلك الملعونة الحبوب المخدرة !
و ادخل السجن و لكن لا فائدة لقد أدمن نعم أدمن و لم يستطيع الإفلات من حبائلها ، أنه في كل مرة يخرج من السجن يعود إلى ذلك المقهى و يقابل تلك المجموعة .
استمر على تلك الحال عدة سنوات و كانت المفاجأة ! .... لقد فكر والداه و أقاربه كثيرا في حاله .. في مصيره ... في سمعتهم بين الناس و كان القرار أن أصلح شيء له هو الزواج و من إحدى البلاد المجاورة فالزواج يحفظه و ينسيه ذلك المقهى و تلك المجموعة . و أبلغوه ذلك القرار فكان نبأ سارا أعلن توبته و عاهد والديه .....
بدأ في الترتيب للخطوبة و لعش الزوجية ... اشترى فعلا بعض الأثاث دخل مرحلة الأحلام و الأماني ... زوجة ... بيت ... أسرة .. أبناء ، ما أجمل ذلك !
و تحدد موعد السفر ليرافق والده للبحث عن زوجة ، إنه يوم السبت لكن الله لم يمهله نام ليلة الخميس و كان كل تفكيره في الحلم الجديد في الموعد الآتي حتى ينقضي هذا اليوم و اليوم الذي بعده أيتها الليلة إنك طويلة ، و كان الجواب إنها ليلتك الأخيرة فلا عليك ، و أصبح الصباح و اعتلى الصياح ، و كانت النهاية أن يكون في مثواه الأخير .
كتاب ضحايا المخدرات
لأحمد سالم بادويلان
تقبلو تحياتي
زائر- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى